الخميس، 27 أكتوبر 2011

رسالة الى انسان لازال يؤمن انه انسان


رسالة الى انسان لازال يؤمن انه انسان
قد تكون انسان تحمل فى قلبك الكثير من الاحلام و الامانى و الامال , و تحلم و تتخيل و تسمو و تطفو فوق هذا العالم المادى الواقعى القاسى , و تتصور للحظة انك تملك القدرة و القوة و الادوات لتغير هذا الواقع , و تبدا منطلقا من ايمان راسخ و قوى لان بداخلك الخالق يمدك بكل ما تحتاج من قوة دافعة تجعلك تنطلق لتحقيق حلمك , مع ان هذا الحلم ليس حلم شخصى و لكنه حلم ينشر السعادة و الامان و يعيد للانسان انسانيته المفقودة , حلم محتواه ( انك انسان تستحق الاحترام , تستحق ان تعامل بانسانية , يادميه بصرف النظر عن دينك و بلدك و لونك و لغتك و اسمك و حتى شكلك ) .
انك انسان من صنع و روح خالق فنان رحيم رحمن مبدع خلقك و قدرك و وهب لك الحياه .
الحياه هبة الله اليك لتستمتع و تحافظ عليها و تكون شاكرا ممتن لهذه الهبه فقط , و لو شكرته , فقط ,ليزيدك , فقط اشكره .
هذا هو حلم انسان من صنع الخالق , هذا هو كل ذنب الانسان الذى حمل نفسه حمل لا يحتمل و قاوم و قاوم و لا يزال يقاوم لايمانه بالخالق و بالهدف .
و لكن المفاجئه المفجعه انه يقاوم من ؟
يقاوم الانسانية التى ترفض و تغلق اذنيها و عينيها و لا تريد ان يسترد انسانيته بل اصبحت مستمتعه , باغتصاب هذه الادمية و لا تتردد ان يضحى بكل عزيز و غالى فى سبيل ان يفقد اخر ذره من انسانيته
ما هذا ؟
ما هذا الوضع المعكوس ؟
لقد تلوثت الانسانيه تشربت الواقع المدنية , المادية , العولمه , المنفعه , المصلحه , لقد اصبحت الانسانية مثل الذبيحه المباحه لكل من يحمل فى يديه سكين باسم الدين او الديمقراطيه او التغير او الحمايه او غيرها من الاغراض التى لا تمت للواقع باى صله بل كلها مصالح شخصيه و ذاتيه ليقطع و يغير و يصل و يبدل .
هذا هو واقع الانسانيه الان .
و انت يا ايها الانسان هل تؤمن انك لا تزال تملك هذه القدره على المقاومه ؟
هل لا تزال تؤمن بأن الانسانيه التى تحولت الى وحش و فقدت معنى الانسانيه و اصبحا تتخطى كل ما هو معقول و لا معقول قد تفيق من غفلتها؟
هل لا تزال تملك هذه القدرة على المقاومه ؟
هل لا يزال ايمانك قوى كما كان ؟
هل لم تفقد ايمانك بأن الخالق الرحيم الرحمن سوف يعيد اليك انسانيتك ؟
ارجوك تمسك بايمانك استحلفك بالله لا تفقد ايمانك .
عبير حسنين

الأحد، 16 أكتوبر 2011

كن ذاتك


فجر طاقتك الكامنة
في الأوقات الصعبة

كتاب في التأملات

ديفيد فيسكوت


كن ذاتك

إن الناس الذين يقولون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا ذاتهم عادة ما يدعون أن شخصاً ما يحول بينهم وبين ذلك .
كيف يمكن لذلك أن يكون حقيقيا ؟كيف يمكنك أن تكون أي شخص غير نفسك ؟
من الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك من خوض مخاطرة ما .لكنك حينئذ سوف تصبح تحت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .
 ولسوء الحظ , فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن عليك التصرف بها .بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .
أذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك ترهب فكرة أن تعتني بنفسك او أن تمسك بزمام أمورك دون تدخل خارجي .
فإذا كان هناك من يريد مصادقتك –صحبتك – لا بأس ، ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك في الحياة هو أن تحافظ على صحبة أفضل من يمكن صحبته (وهو نفسك بالطبع ) ، لا أن تعتمد على قوة الآخرين .
تقبل استقلالك وكذلك إحساس العزلة الملازم له بأن تكون على استعداد لأن تسلك طريقك بمفردك ، ليس كنوع من التحدي بل كاختيار .
إذا كنت تخشى أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك تخشى إثارة غضبك .إنك تشعر بضرورة أن تضمر غضبك بداخلك ، وإلا فقد تُغضب الشخص الذي تعتمد عليه في حمايتك وبقائك على قيد الحياة ، أو تخشى حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .
لذلك فأنت تكظم غيظك ، وبعد فترة يتمركز في أعماقك .حينئذ سوف تكره نفسك لإحساسك بالضعف ، والدونية ، وبأنك لست ذاتك .
إنها حقاً دائرة مفرغة .
ولم تكن لتقع في شركها أبداً إذا كنت على سجيتك .
كلنا معرض للخطأ ، لكنك لديك الحرية كي تصحح أخطاءك .
قد تجرح الآخرين ، لكنك قادر على أن تعتذر لهم وتتعامل مع غضبهم .
قد يجرحك الآخرون ، لكنك تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بأن تجعلك قادراً على الحب مرة أخرى .
أنقذ نفسك
افعل ما تراه في صالحك .
عبر عن ذاتك .
اعثر على حياتك وعشها بطريقتك وإن لم تستطع التصرف تجاه مصلحتك القصوى ، فإنك بكل تأكيد لن تستطيع أن تتصرف تجاه مصالح أي شخص أخر .

**************

إنني ذاتي
إنني فقد ذاتي
وأنا على يقين من أن ذاتي تكفيني


الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

المفاتيح السحريه


المفاتيح السحريه
هل من الممكن أن تحتوي الحياة على ذلك الحل السحري الموجود بلوحة مفاتيح الكمبيوتر "Ctrl+z"، والذي يتيح لنا أن نتراجع عن أخطائنا وما فعلناه في لحظات السهو والخطأ والغفلة؟!
كنت اتمنى هذا بشدة و احلم به و كنت اجدة حلم مستحيل الى ان عرفت ان الحل سهل و بسيط بل انه بين اصابعى :
عرفت اننى يجب ان اتوقف و لو للحظة و انظر الى حياتى و اراجع اخطائى و لا اندم على ما فات فكلها خبرات حياتى التى تكون شخصيتى و قراراتى و ان ابدا من جديد و ان اتعلم ان اقول : لا لما لا يناسبنى و ان اتمسك بما يسعدنى و الاهم اننى يجب ان اكمل الطريق الى النهاية و لا اتراجع و ان اتنسم عبير حرية الاختيار
انا الان انسان حر املك قرارات حياتى
عبير حسنين

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

و افقت من وهمى


و افقت من وهمى
 عندما رايتك لاول مرة تطرق بابى
و تملاء المكان بابتسامتك الساحره
و تعطر الجو بكلماتك الراقية
و نتير عالمى بافكارك
و نتنشلنى من عالمى الصغير
و تأخذ بيدى و تعلو بى فى الفضاء الفسيح
و تفتح عينى على معانى الحياه السامية و تجعلنى افكر و اتفكر فى هذا العالم الرحب  الرائع
تخيلت للحظات اننى امتلك العالم امتلك حبك امتلك قلبك .
و لكنى افقت على وهم كبير , و ادركت ان ليس كل من يمتلك ابتسامة رائعة و حديث مبهر و افكار راقية بالضرورة ان يعمل بها بل انه قد يكون مدعى كبير .
عبير حسنين

لمن لا يستحقونك


لمن لا يستحقونك
قل لهم بصوت عالِ

أنك نسيتهم .. وادر لهم ظهرك ، وأمضى فى الطريق المعاكس
فربما كان هناك .. إناس يستحقونك ..
قل لهم ..
إن الأيام لن تتكرر .. وإن المراحل لن تعاد .. وإنك ذات يوم .. خلفتهم
تمام كما خلفوك .. فإن العمر لا يعود إلى الوراء ..
قل لهم ..
إنك لفظت آخر أحلامهم .. حين لفظت قلوبهم . وإنك بكيت خلفهم
حتى اقتنعت بموتهم وإنك لا تملك قدرة بعثهم فى قلبك مرة اخرى بعد أن اختاروا موتهم .
قل لهم ..
أن رحيلهم جعلك تعيد اكتشاف نفسك .. واكتشاف الأشياء من حولك .
فاكتشفت أنهم ليسو آخر المشوار ولم يكونوا أخر الأحلام .
وأن هناك أشياء أخرى تستحق المثابرة وعشق الحياة .
قل لهم ..
إنك أعدت طلاء نفسك بعدهم .. و أزلت آثارهم وما حفروه
بأعماقك .. ونزعت سهامهم وطعنات خناجرهم وأعدت ولادتك من جديد ..
وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهم بك ، وإن مساحتك النقية ما عادت تتسع لهم .
قل لهم ..
انك أغلقت كل محطات الانتظار خلفهم فلم نعد نرتدى رداء الشوق
ونقف بانتظار محطات عودتهم .. نترقب القادمين ونتفقد أوجه المسافرين ..
ونبحث وسط الزحام عن خلالهم وعطرهم وأثرهم عل .. صدفة جميلة تحملهم إليك .
قل لهم ..
أن صلاحيتهم قد انتهت .. وان النبض فى قلبك ليس نبضهم .. وان المكان فى ذاكرتك ليس مكانهم .. ولم يتبقى لهم سوى الأمس .. بكل ألمه .. وأساه وذكراه ..
قل لهم ..
انك نزفتهم فى لحظات ألمك .. وأنك أجهضتهم فى لحظات غيابهم .. وأنك أطلقت سراحهم .
وأغلقت الأبواب دونهم وعاهدت نفسك ألا تفتح أبوابك إلا لمن يستحقون الاهتمام لهم .
قل لهم ..
لا تقل شيئاً .. استقبلهم بصمت فللصمت صوت يعبر عما تعجز الحروف والكلمات عن البوح به

الأحد، 9 أكتوبر 2011

حرمة المراة


حرمة المراة
ساقص عليكم قصة اذهلتنى و ارجوا ان اتلقى تعليقاتكم
اذا دخلتى فى يوم من الايام منزلك و شعرتى بشعور غريب لا تعرفين مصدره , و بعد قليل و جدت اشيائك ليست بمكانها , و شممت رائحة عطر و كائن شخص اخر كان بمنزلك , و لكنك تجاهلت هذا الاحساس و مارست يومك بشكل عادى , و بعد لحظات عرفتى انه كان يوجد بمنزلك فعلا امراه اخرى و ان هذا المراه جلست مع شريك حياتك على نفس الاريكه التى تجلسون عليها ,و لكن شريك حياتك برر الموضوع على انه لقاء عمل و لكى لا تغضبى شريك حياتك تجاوزتى الموضوع , و لكن بعد وقت ليس بالقليل اكتشفتى ان امراه اخرى كانت تجلس على جهاز الكومبيوتر الخاص بكم و تقراء و تتناقش وبرر الموضوع شريك حياتك مرة اخرى بانه عمل , ان كل هذا يجرى بمنزلك , محراب خصوصيتك , و بعد وقت ليس بالقليل و انتى نائمه على سريرك وجدتى شخص اخر يفتح باب منزلك و يدخل , و عرفتى انها السكرتيرة و ان معها مفتاح منزلك و تستطيع ان تدخل منزلك فى اى وقت , و برر شريك حياتك الموضوع مرة اخرى بأنه عمل و ما بالك ان من يحدث معها ذلك هى امراة , زوجه .
و عندما ثارت و غضبت طردت من المنزل
مع العلم ان زوجها شخص محترم و ان ما يقوم به فعلا عمل , و ان هذه المراه ثقتها بزوجها لا حدود لها و لكن  !!!
هل تظن ان اى امراه تستطع ان تقبل هذا ؟
المراة لها حرمة لا يجب ان تنتهك , و لكن فى البداية لنعرف معنى الحرمة .
حرمة المراة :- هى خصوصيتها , سترها , ان المراة كائن يحب الستر لا بل يعشق الستر , و الستر بكل المعانى .
مثلا :
 ستر جسدها :- بدليل انه عندما تتطاير ملابسها سواء كانت مصرية او اوربية او حتى من الفضاء الخارجى فأنها تسارع بتغطة جسدها بيدها .
ستر اشيائها : بمعنى ان المراة دائما ما تخبئى اشيائها بالدواليب و تغلق عليها لانها تعتبر ان الاطلاع عليها محرم .
 منزلها : فأنها تعتبره حياتها , مكانها المقدس , محرابها  , و لا تسمح لاى شخص باقتحامه و الاطلاع على ما به , و لمس اشيائها , و اما ان تنتهك هذه الحرمات فأنها تشعر كانها عارية , مجرده من سترها ,
و الاهم هذا القرب من زوجها , و فى منزلها , قد تتقبل المراه على مضض هذا القرب من زوجها فى العمل لظروف العمل , و لكن فى منزلها فلا و الاف لا .
ايها الرجال راعوا مشاعر زوجاتكم , فكلكم راعى و كل راعى مسئول عن رعيته , و الرعاية ليست بالطعام و الشراب و الملبس و انما بمراعاة المشاعر ايضا , فالمراه قد تتقبل  الجوع و البرد و لكنها لا تتقبل جرح المشاعر .
أيها الرجال لا تنتهكوا حرمات زوجاتكم , للعمل مكان , و للزوجة مكان , فلا تخلطوا الاوراق .
عبير حسنين

السبت، 8 أكتوبر 2011

استغاثة من داخل انسان


استغاثة من داخل انسان
هل صرخت يوما باعلى صوتك و لكنك فوجئت انه لم يسمعك احد ؟
هل استغثت يوما و لكنك فوجئت انه لم يساعدك احد ؟
هل اعتصرتك الالام يوما و لكنك فوجئت انه لم يشعر بك احد ؟
هل شعرت يوما انك غير مرئى , غير محسوس  ؟
هل شعرت يوما كأنك لا وجود لك فى الحياه ؟
و ادركت فى اخر الامر انك تعيش داخل نفسك
, مثل الطفل الذى يولد و هو يعانى من مرض التوحد .
التوحد !!!
هذه كلمه خطيرة و احساس افظع  .
هل اختبرت فى يوم من الايام هذا الاحساس :-
ان تكون محور حياة بعض الناس , ان يكون لك كيان تمشى و تتحرك و تملاء الدنيا مرحا و صغبا  و يملائك الامل و التفاؤل بالحياه .
و فجأه !!!
تستيقظ ,
 تنظر لا تتحكم بعينيك , تتكلم لا ينطق لسانك , تتحرك لا يستجيب لك جسدك , تريد ان تصرخ و لكنك لا تستطيع !!!
و تتسال ؟؟؟
ماذا حدث ؟ ماذا يجرى ؟ فليجيب على احد !!!
تحاول ان تركز فى ما تراه , ترى وجوه اشخاص و تسمع اصوات تختلط عليك و ترى بعض الوجوه التى تعرفها و البعض الاخر لا تعرفه يتفرجون عليك و كأنك تحفة تعرض بمعرض للتحف و  فى عيونهم نظرات لا تعرف معناها بعضها تعجب و بعضها شفقة و بعضها شماته  و تشعر بايدى تمتد على كل مكان بجسدك , من يفحص يديك و من يربت على كتفك و من ينظر بعينيك و لكنك لا تستطيع ان تمنع احد منهم , و تحاول جاهدا ان تركز لتسمع لعلك تفهم ما يدور حولك , و لا تدرك لماذا تبذل كل هذا الجهد و لكنك لا تستطيع ان تقوم باى شيئ و بعد جهد  مرير من التركيز تدرك ما حدث
( انك اصبت بالشلل التام )
يا الهى !!!
شلل  !!
 نعم شلل .
 لا استطيع ان اتحرك , اتكلم , اصرخ ؟
 نعم ,  بل انت لا تستطيع حتى ان تتبول !!!
يا الهى انا لا , لا ,لا
و تصرخ , و تصرخ و تصرخ
و لكن لا احد يسمعك او يشعر بك انك محبوس فى داخل نفسك , و تذهل و لا تصدق و تغيب عن الوعى للحظة و فى هذه اللحظة ترى حياتك تمر فى ذهنك و كانها شريط سينمائى , و تفيق على كلمة ( النهاية ) .
تستيقظ و تصرخ , لا , لا , هذه ليست ليست النهاية ليست نهايتى لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا .
افق , استيقظ , ايها القارئ ,
 لا تندمج انسيت اننا كنا نختبر احساس من البداية .
و الان توقف , تمهل , اغلق جميع الشبابيك و الابواب ,
 اغلق الموبيل , اوقف جميع ساعات العالم , اغمض عينيك ,  و انظر الى شريطك ,  شريط حياتك , ترى ماذا سوف ترى !!
هل سوف ترى انك تعيش الحياه التى تتمناها ؟
هل سوف ترى انك تعيش الحياة التى تستحقها ؟
هل ستقول اننى اعيش قدرى و ماذا افعل ؟
ام سترى اخطائك و تدركها و تعمل على اصلاحها و ترفض ان يكون ما رايته هو حياتك و ان هذه هى نهايتها ؟
افق انك من يصنع هذه القصة انك انت بطل قصة حياتك و كاتبها ايضا ,
فنصيحتى اليك ان تحسن الكتابه قبل ان تكتب كلمة ( النهاية ) .
عبير حسنين