الخميس، 21 يونيو 2012

شيطان فى رداء الرهبان


شيطان فى رداء الرهبان

صادفنى اليوم السجان
و سالنى عن عنوان
اين الجانى ؟
فاجته : انه شيطان
يتوشح بثياب الرهبان
فهو راهب محراب الحب
يقتل   يذبح   يخدع
بثياب الطهر
و معسول الكلام
فضحك منى السجان
فسالت : لما تضحك
و البغض يتوشح بثياب
الرهبان
قال :
اهدئى سيدتى
فهو من كنت اسال عن عنوانه
فاليوم هو يوم نهايته
سنخلص العالم منه
نأسره  نسحله نسجنه
و ندعه يتعفن خلف القضبان
ليكن اية لكل من يسول لنفسه الشيطان
ان يتوشح برداء الرهبان
رهبان محراب الحب
ليهدا العالم من هذا الشيطان

عبير حسنين سيد

اتباع الحق


اتباع الحق

ان الحياة فى صراع دائم بين الخير و الشر
بين الثواب و العقاب
بين الضمير و الا ضمير
بين الانسانية و الا انسانية
دائما بين اختيارين لا ثالث لهم
و هنا الاختيار يكون
حق أحق أن يتبع 
و ان وجد الاختيار الثالث
فيكون هو الاختيار الاسهل او بمعنى اخر
اختيار التسويف او الهروب من الاختيار
فيكون
يقين بأنه حق ولكنه لا يرى .

عبير حسنين سيد 

غرور مريضة عقلية


يقول انى مغروره
من انا ؟
يقول انى مريضة
من انا ؟
يقول انى مريضة عقلية
من انا ؟
اذن فكيف تقول انك احببتنى ؟
ااحببت مغرورة
ااحببت مريضة عقلية
اهكذا ترانى الان
مغرورة مريضة عقلية
لقد اضحكتنى
بقدر ما ليالى كثيرة ابكيتنى
و اهنتنى و اهملتنى و طردتنى
ثم دائما ------ تركتنى
تركتنى ليالى طويل
تركتنى لتساؤلات
هل انت انانى ؟
هل فعلا تحبنى ؟
واذا كنت تحبنى
لماذا دائما ما تبعدنى تتركنى تطردنى
بحجج واهية
لتستمع بالهدوء و تتنسم الحرية
اهكذا هو الحب يا سيدى
و اخيرا خنتنى
ههههههههه
يا لسخرية القدر
هنا اقول !!!!
مرحبا بالغرور
مرحبا بالجنون
مرحبا بكل امراض الكون
ما دمت عنك ابعد ما يكون

عبير حسنين سيد

الأربعاء، 20 يونيو 2012

ايها القادم من بعيد


ايها القادم من بعيد

ايها الغريب
حاولت مرارا و تكرارا
ان اعى ان استوعب ما به تفيض
من علم من حضارة من ثقافة
من عالم غريب
و لكننى اعترف
اننى لم استطيع
فما تحمل من افكار و معانى
مازال عنى و عن عالمى غريب
لم استطع ان ادمج حضارتى ثقافتى اصالتى
مع عالمك الغريب
اعتذر فأنا ارفض هذا التقريب
فليكن عالمك كما يكون
و انا ساحتضن حضارتى و عراقتى
ساحميها ما استطعت
من هذا التقريب
نعم فانت غريب عن عالمى
نعم انك بعيد

عبير حسنين سيد

الحلم


الحلم

استقظت الاميرة الجميلة من نوم عميق
على ضوء الشمس يداعب و جهها
على صوت العصافير تغرد فى اذنها
على صوت هدير الماء ينساب من حولها

و لكنها لم تفتح عينها

اخذت تتململ فى فرشها
مستمتعة بالدفء الذى يلفها
مبتسمة تتسارع ضربات قلبها

لكنها لم تفتح عينها

و شعرت بيد تمسح شعرها
و تربت على كتفها
فمدت يدها و امسكت بها
و اخذتها و ضمتها الى قلبها
اكيد انه حبيبها

و لكنها لم تفتح عينها

و فجأة
شعرت بالارض تتزلزل من حولها
و كان بركانا انفجر
و كان العالم ينهار و ينحدر

و لكنها لم تفتح عينها

و لكن هذه المره لم تفتح عينها
لخوفها مما سوف ترى
اغلقت عينيها بشدة مطلقة
فهى لا تريد ان تفسد حلمها

و زاد الصوت و الصراخ و العويل من حولها
انفجارات انهيارات العالم كله يتزلزل من حولها
و لكنها لا تريد ان تفتح عينها

لا تريد ان تفسد حلمها

اخذت تدور و تدور الافكار براسها
ماذا يحدث ؟
ترى ماذا جرى ؟
و حبيبها
اين هو و اين اختفى ؟
فهى لا تشعر بيده تربت على كتفها

استجمعت قواها و شحنت نفسها
فيجب ان تعرف ماذا يحدث و ماذا جرى ؟

و اخيرا فتحت عينها

فهالها ما رأت !!!!
كل شئ تبدل من حولها
اين الشمس ؟ اين الماء ؟
اين انا ؟ ما هذا العالم ؟ ماذا جرى ؟
اخذت تجرى هناك و هنا
تبحث تفتش عن من يدلها عما جرى

فلم تجد

وجدت نفسها و حدها
فى عالم قد تغيرت ملامحه
جلست تستجمع نفسها
تفكر تحاول ان تتذكر حلمها

حلمها  ---- حلمها  ---- حلمها
هنا ادركت ان ما كانت تراه كان حلمها
اما ما حولها فهو الواقع
و ان حلمها هو ما اتى بها الى هنا
لانها اغلقت عينها
و لم ترد ان تواجه عالمها و اكتفت بحلمها

هنا ادركت خطاها

انها يجب ان تفتح عينها و تنهض من فرشها
لتغير هذا الواقع  لتحقق حلمها
فالاحلام لن تتحقق ان لم تنهض
فابتسمت و ضحكت على نفسها
و قررت ان تحقق حلمها

عبير حسنين سيد

الازدواجية السلوكية للانسان العربى


الازدواجية السلوكية للانسان العربى

لقداصبحت العولمه فى واقعنا العربى حقيقة واضحة لا يمكن تجاهلها فى ظل التحولات و التطورات العلمية و الفكرية و الحياتية المتلاحقة و السريعة التى يعيشها العلم اجمع الان و ان من اخطر سبل التعامل مع العولمة هى اما :
الرفض التام و هذا لا يجنبنا مخاهرها
القبول التام و هذا ايضا لن يمكننا من الاستفادة من ايجابيتها
و ان ما نشعر به احيانا من (( ازدواجية فى السلوك )) هو نتاج العولمه و الانفتاح على حضارات و ثقافات بها ما هو غريب عن مجتمعاتنا العربية
و عصر السرعة الفائقة و المتلاحقة جعلت بعض العادات و السلوكيات المستحدثة على مجتمعنا و كأنها (( شئ عادى ))
و هذا ما اوقع الانسان العربى فى هذه الازدواجية فهو فى بعض الاحيان متمسك بعاداته و فى بعض الاحيان الاخرى يضجر منها
و هنا يجب ان ندرك اهمية تأصيل الهوية العربية و التعريف بحضارتنا العريقة و افرد المساحات من النقاش للشباب للاجابة على اسئلتهم و التى تثير حيرتهم عند مقارنتهم بين حضارات الغرب بعاداتها و سلوكياتها و حضاراتنا العربية
بسعه صدر لنساعد الانسان العربى على التخلص من هذه  ((  الازدواجية السلوكية ))

عبير حسنين سيد

اننى الانسان


اننى الانسان

حملت الامانة و كنت جهولا
تحملت مشقة
تجعل الشباب كهولا
تصارعنى الحياة
فاطرح ارضا
لكنى اعود
و ازدات فخرا
بانى انسان
ميزه ربه
بقيمة العقل
ليعمر ارضه
و هنا ادركت ادركت
ان الامانة التى حملتها
تجعلنى .... استحق
ان اكون انسانا


عبير حسنين سيد

اجبنى ايها الجانى


اجبنى ايها الجانى

ترى اهذا قلبى الذى يهفو اليك !!!!
ترى اهذه عينى التى تدمع حنينا اليك !!!!
ترى اهذا كيانى الذى يتزلزل و ينادى عليك !!!!
ترى اهذا اشتياقى اليك !!!!
كيف ؟
و انت من طعنت خنجرك بين ضلعى
كيف ؟
و انت من تدنست يديك بدمائى
و تلفحت برداء الطهر و البراءة
لتدارى يديك التى قتلت ما ابقت عزيز او غالى
كيف ؟
و انت من استبحت اسرارى
و اذعت قصصى معك  اخبارى
كيف ؟
و انت من قتلت بفعلتك
حبى اليك
ذبحته جنينا و لم تبالى
اذن
فكيف اشتاق اليك و يملاء الحنين كل كيانى ؟
اهو الجنون !!!
ام اننى لا ابالى !!!
ان خنتنى
الا ابالى !!!!
ام اننى فقدت عقلى ؟
ام اننى لا اريد ان اواجه حقيقة الجانى ؟
انك خنتنى
ام انه كبريائى !!!
يمنعنى ان اصدق
اننى ذبحت بعذب كلماتك
فى دفء احضانك
و تجرعت الامى من كاس
عشقك
اجبنى ايها الجانى ؟

عبير حسنين سيد


رفقا بأطفالنا


رفقا بأطفالنا

كلنا خلقنا بالفطرة على الخير و على تبيان الحق و الباطل و ما يجوز و ما لا يجوز فبنى ادم هو مخلوق السلام و لكن الظروف المجتمعيه و العالمية و الانفتاح المهول على العوالم الاخرى و التكنولوجيا المتقدمة صدرت لنا كل شيى ما هو جائز و ما لا يجوز على مجتمعتنا العربية والازمات المالية والاقتصادية الشديدة و المتقاربة جعلت الاباء ( و لهم عذرهم ) يسعون الى لقمة العيش ليلا و نهارا و هذا ادى الى خروج المراة الى العمل ايضا فى بعض الاحيان و هذا ترك فراغ كبير بالمنزل .
فماذا عن الابناء فاصبح المربى هو : المربية او الحضانه او الاقارب او التليفزيون الذى يقضى امامه اطفالنا الكثير و الكثير من الوقت و يجعلهم يعيشون فى عالم خيالى عنيف و لا يتناسب مع مجتمعتنا العربية و الاخطر ان كل هذه الادوات تكون ( بدون رقابة من الاباء ) للاسف الشديد .
و هذا يجعل الاباء دائما ما يشعرون بالتقصير تجاه ابنائهم و يعوضون هذا الفراغ بالهدايا و الفسح و الدلع الزائد الذى يزيد الطين بله .
فيجب على الاباء ان لا يتراجعون عن المبادئ الاساسية فى تنشئة الاطفال فانا لست مع حبس الاطفال بالمنزل لكى لا يختلطون بما لا يتناسب مع عادتنا و تقاليدنا .
لا و الف لا .
الحل هو ان نربى ابنائنا على ما هو الحق و ما هو الباطل و ما هو الحلال و ما هو الحرام و نضع بهم اللبنة الاساسية للشخصية السوية و بعد ذلك نتركهم يحتكون بالمجتمع و هنا هم سوف يكونون الرقيب على انفسهم فكما قلت هم ليسوا ملكا لنا و شئنا ام ابينا فهم سوف يندمجون بالمجتمع الخارجى سواء عن طريق المدرسة او الاقارب او الحى و لن نستطيع ان نبقيهم بالمنزل مدى الحياة بل يجب ان يندمجون بالمجتمع لكى لا يهابون منه و نكون نحن فقط رقيب من بعيد و نتدخل عندما يحتاج الامر الى ذلك .
و تنشئة الاطفال من الصغر و المرحلة العمرية التى اقصدها منذ ولادة الطفل حتى سن السادسة ما قبل المدرسة هى فعلا اخطر مرحلة عمرية و هى التى تتشكل بها شخصية الطفل 
فان الاطفال فى الحضانه من سن سنتان حتى سن ما قبل المدرسة عندما تعلموا بالحضانة بعض القيم و السلوكيات فانهم عند دخولهم الى المدرسة و الاحتكاك بالمجتمع الاكبر و المغرى هذا رفضوا بشدة التخلى عن هذه العادات و القيم و اصبح من وجهة نظرهم ان من يخالف ما تعلموهم فى الصغر هو المخطى و ليس هم ( مثل الصلاة و الحفاظ عليها – مثل احترام المعلم – مثل مساعده الصديق – مثل شكر كل يقدم الية مساعده او هدية – مثل الوقوف احتراما عند دخول الكبير الى المكان – و غيرها )
يروى في الأثر أن أبا اشتكى ابنه لمرب فاضل فطلب إليه أن يعود بعد سنة...وعند عودة الأب مع ابنه بعد سنة استطاع المربي الفاضل أن يغير سلوك الابن في فترة وجيزة أدهشت الأب، ولما سأل الأب عن سر قدرة المربي رد عليه قائلا: قضيت سنة لأربي نفسي على السلوك الذي أردته لابنك وبعدها سهل علي تغيير سلوك ابنك...!
و صدق الرسول الكريم معلم الامة فى قوله

( لاعب ولدك سبعا، ثم أدبه سبعا، ثم صاحبه سبعا، ثم اتركه على غاربه) .
فكن صديق لطفلك فى الصغر يكون صديقك فى الكبر .


و هنا يجب ان ندرك بالدليل العملى ان هذه المرحلة لها كبر الاثر على سلوكيات الانسان مدى الحياة .


مع تحياتى
عبير حسنين سيد